الهلاك الاقتصادي والاجتماعي والصحي لحق بالمواطنين.. والأمراض قضت على حياة السكان
تخص الطبيعة الأراضي بالمميزات وأراضي بمنح أخرى سواء كانت في التربة أو في نقاء المياه أو في موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ولكن في لحظة من اللحظات قد تزول هذه النعمة وتتحسر عليها الشعوب التي لا تصونها أو تقدرها.
هذا ما حدث بالفعل في قصة بحر آورال الواقع في كازاخستان، وهو عبارة عن بحر داخلي يقع في آسيا الوسطى، وكان مصدراً كبيراً لرزق أهالي هذه الدولة حتى نهاية السبعينات.
وكان يدر أورال أطناناً من السمك الفاخر يعتمد عليها سكان الدولة بشكل أساسي في غذائهم اليومي، ولكن البحر الذي كان مصدراً للعمل والغذاء والذي بلغت مساحته 66 ألف كم مربع، ووصل عمقه إلى 68 متراً تبخرت مياهه!!.
تحول جزء كبير من البحر تدريجياً إلى صحراء، وذلك بعد انخفاض معدل البحر فيه إلى 20 متراً، وذلك بعد العثور داخله على كيماويات وأسمدة ملوثة أدت إلى تبخر المياه شيئاً فشيء، ليزداد ترسب الملح في الأرض.
وكان من الطبيعي موت الكائنات الحية داخل البحر وزوالها، ورحيل العذاء الأساسي لسكان المنطقة، والمصانع المنتجة للأسماك، خاصة أن البحر كان يحتوي على أسماك الكافيار باهظة الثمن
ووفقاً لأحد المصادر البريطانية فإن المياه الملوثة التي شرب منها السكان مليئة بالأملاح والكيماويات، والتي سببت عجزاً في امتصاص أجسادهم للحديد، مما نتج عنه إصابتهم بأمراض الكلى، والغدة الدرقية وسرطان الكبد والحنجرة.
ولعل انتشار السفن على الرمال أكبر دليل على الكارثة الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي لحقت بهم، بالإضافة إلى الخراب والدمار الذي حل بالبلاد وتسبب في تأخرها.
أصر البعض بعد رؤية هذا الحدث أنه عقاب إلهي من المولى عز وجل لهؤلاء الأشخاص، بينما رأى البعض الآخر أنها ظاهرة بيئية نتجت من خلال إهمال السكان وعدم إهتمامهم بالثروة الكبيرة التي منحها الله إياهم.. ونظراً لأنه موضوع مثار للجدل ولم يتم إثبات أي من وجهات النظر فيه حتى الآن.. فشارك برأيك؟ أي وجهتي النظر أقرب للصحة؟











0 التعليقات
إرسال تعليق