يشكو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني دوما من التحكيم بشكل عام ومن اضطراره إلى مواجهة برشلونة بعشرة لاعبين في كل مواجهة، ويتساءل لماذا؟!
ومن المؤكد أن مورينيو يعلم تماما الإجابة عن هذا السؤال، لكننا سنحاول أن نساعده على فهم الأسباب التي تجعل ريال مدريد يلعب بعشرة لاعبين في كل مواجهة مع غريمه اللدود، وهل هذا صحيح من الأساس!
بداية، فإن المدرب البرتغالي أحد المؤمنين بنظرية المؤامرة منذ أيامه الأولى مع كرة القدم. ومنذ أن عرفه العالم مع تشيلسي الإنكليزي، فإن مورينيو دأب على اتهام جميع الأطراف المحيطة بفريقه بأنها تسعى للنيل منه، سواء المنافسين أو الحكام أو الجماهير أو الاتحاد المحلي وجدول المباريات!
وكان مورينيو قد زعم أنه رأى الحكم السويدي وهو يتحدث مع فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة آنذاك خلال شوطي المباراة التي خسرها تشيلسي 2-1، ما تسبب في إثارة جمهور الفريق الإنكليزي على الحكم وتهديده بالقتل، قبل أن يعترف مورينيو أنه لم ير شيئا بعينيه وإنما جاء بالمعلومة من أحد مساعديه!
إلى هذا الحد كان يبحث مورينيو عن مصلحته الشخصية ومصلحة فريقه حتى لو على حساب مسيرة الآخرين بل وحياتهم نفسها!
وربما لهذا السبب فإن المدرب المتميز تكتيكيا يعطي مواجهة البرسا أهمية خاصة، ومن ثم شحن خاص للاعبيه. وإذا كنا نعترف بأن مورينيو يجيد شحن معنويات لاعبيه، إلا أن لهذا آثاره السلبية والتي تتلخص في الخشونة الزائدة التي يتعامل بها لاعبوه مع منافسيهم من الفريق الكاتالوني.
وإذا كان الحكم طرد البرتغالي بيبي في الكلاسيكو الأخير، فإن معظم خبراء التحكيم يرون أن الحكم رحم آخرين من البطاقة الحمراء مثل التوغولي إيمانويل أديبايور والفرنسي لاسانا ديارا والبرازيلي مارسيلو، وإن كان تغاضى أيضا عن طرد البرازيلي داني ألفيش والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو من برشلونة.
سر الحمراء
السر في كثرة البطاقات الحمراوات التي يحصل عليها لاعبو مورينيو أمام برشلونة يعود إلى طريقة اللعب التي يفرضها على لاعبيه، فهو يطلب منهم التركيز على الواجبات الدفاعية مع تضييق المساحات في وسط الملعب، ما يفرض على لاعبيه الدخول في الكثير من الالتحامات نظرا لضيق المساحات وتميز لاعبي برشلونة في تمرير الكرة فيما بينهم.
كما أن مورينيو دائما ما يطالب لاعبيه بالتدخل الخشن أو ما يطلق عليه "Hard tackling" وذلك من أجل إرهاب المنافسين وتحطيم هجماتهم مبكرا قبل أن تنتقل الخطورة إلى منطقة الجزاء.
كما أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها الأرجنتيني أنخل دي ماريا خلال كلاسيكو كأس الملك كانت في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بسبب الإنذار الثاني، وربما لم يلعب ريال مدريد بعشرة لاعبين لدقيقة واحدة!
وإذا فتحنا باب الحديث عن البطاقات الحمراوات التي حصل عليها مورينيو نفسه، فسنحتاج إلى موضوع آخر لسرد تاريخه الطويل مع التمرد ومشاغبة الحكام.
وفي النهاية أود أن أوجه سؤالا لـ"الرجل المميز": ماذا يعني الحصول على بطاقات حمراوات من حكام مختلفين؟ هل هي مؤامرة.. أم سوء تصرف مورينيو؟!
 |
| مورينيو |
بداية، فإن المدرب البرتغالي أحد المؤمنين بنظرية المؤامرة منذ أيامه الأولى مع كرة القدم. ومنذ أن عرفه العالم مع تشيلسي الإنكليزي، فإن مورينيو دأب على اتهام جميع الأطراف المحيطة بفريقه بأنها تسعى للنيل منه، سواء المنافسين أو الحكام أو الجماهير أو الاتحاد المحلي وجدول المباريات!
فريسك
وربما نسي الكثيرون ومنهم مورينيو فضيحة الحكم السويدي أندريس فريسك الذي تسبب في اعتزاله التحكيم نهائيا المدرب البرتغالي بواسطة"ألاعيبه". إلى هذا الحد كان يبحث مورينيو عن مصلحته الشخصية ومصلحة فريقه حتى لو على حساب مسيرة الآخرين بل وحياتهم نفسها!
علاقة خاصة
ويملك مورينيو علاقة خاصة مع برشلونة الذي بات يعتبره الآن عدوه الأول. فقد بدأ المدرب البرتغالي مسيرته كمترجم للإنكليزي بوبي روبسون المدير الفني السابق للفريق، وهناك ارتبط مع النادي ولاعبيه وجماهيره بعلاقة قال عنها هو نفسه إنها علاقة أبدية وإن برشلونة سيبقى دوما في قلبه. وربما لهذا السبب فإن المدرب المتميز تكتيكيا يعطي مواجهة البرسا أهمية خاصة، ومن ثم شحن خاص للاعبيه. وإذا كنا نعترف بأن مورينيو يجيد شحن معنويات لاعبيه، إلا أن لهذا آثاره السلبية والتي تتلخص في الخشونة الزائدة التي يتعامل بها لاعبوه مع منافسيهم من الفريق الكاتالوني.
وإذا كان الحكم طرد البرتغالي بيبي في الكلاسيكو الأخير، فإن معظم خبراء التحكيم يرون أن الحكم رحم آخرين من البطاقة الحمراء مثل التوغولي إيمانويل أديبايور والفرنسي لاسانا ديارا والبرازيلي مارسيلو، وإن كان تغاضى أيضا عن طرد البرازيلي داني ألفيش والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو من برشلونة.
سر الحمراء
السر في كثرة البطاقات الحمراوات التي يحصل عليها لاعبو مورينيو أمام برشلونة يعود إلى طريقة اللعب التي يفرضها على لاعبيه، فهو يطلب منهم التركيز على الواجبات الدفاعية مع تضييق المساحات في وسط الملعب، ما يفرض على لاعبيه الدخول في الكثير من الالتحامات نظرا لضيق المساحات وتميز لاعبي برشلونة في تمرير الكرة فيما بينهم.
خرافة "العشرة"
أما بخصوص "خرافة اللاعبين العشرة" التي يزعم مورينيو تكرارها كلما واجه برشلونة، فالإحصائيات تؤكد أن المدرب البرتغالي واجه الفريق الكاتالوني أربع مرات الموسم الماضي كمدرب لإنتر ميلان، لم يشهد فريقه الحصول على بطاقة حمراء إلا في واحدة. كما أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها الأرجنتيني أنخل دي ماريا خلال كلاسيكو كأس الملك كانت في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بسبب الإنذار الثاني، وربما لم يلعب ريال مدريد بعشرة لاعبين لدقيقة واحدة!
وإذا فتحنا باب الحديث عن البطاقات الحمراوات التي حصل عليها مورينيو نفسه، فسنحتاج إلى موضوع آخر لسرد تاريخه الطويل مع التمرد ومشاغبة الحكام. وفي النهاية أود أن أوجه سؤالا لـ"الرجل المميز": ماذا يعني الحصول على بطاقات حمراوات من حكام مختلفين؟ هل هي مؤامرة.. أم سوء تصرف مورينيو؟!
شاهد طرد مورينيو وبيبى
